jeudi 20 novembre 2014

شركة خليجية تقتحم سوق تصنيع السجائر في الدار البيضاء


شركة إماراتية تقتحم سوق تصنيع السجائر في المغرب

لن يكون بمقدور الشركة المغربية للتبغ أن تحافظ على احتكارها لسوق تصنيع السجائر في المغرب بعد اليوم، حيث سيعرف هذا السوق دخول وافد جديد من الإمارات ويتعلق الأمر بشركة "الإماراتية-المغربية للتصنيع والتوزيع" فرع الهولدنغ الإماراتي "آل رشيدين"، والتي ستدخل السوق السجائر في المغرب بعد أن حصلت على موافقة وزارة الصناعة المغربية من أجل بناء وحدة تابعة للشركة الإماراتية تكون متخصصة في تصنيع السجائر.
وقررت الشركة الإمارتية تشييد وحدتها الصناعية في مدينة طنجة على مساحة ستة هكتارات قرب ميناء طنجة المتوسط، وعلى الرغم من أن الشركة لم تعلن إلى الآن أنواع السجائر التي ستوزعها، إلا أن كل الترجيحات تصب في اتجاه أن الشركة ستخصص أغلب إنتاجها للتصدير وهو ما يفسر تشييدها لمصنع قريب من ميناء طنجة المتوسط على الرغم من أن مقر الشركة يوجد بالعاصمة الرباط.
كما ستقوم الشركة الإماراتية باستيراد المواد الأولية الضرورية لإنتاج السجائر من الخارج بنسبة 100 في المائة على اعتبار أن الفلاحين المغاربة الذين ينتجون التبغ يربطهم عقد حصري مع الشركة المغربية للتبغ ويمنع عليهم بيع منتوجاتهم لأي شركة أخرى، أما عن علامات السجائر التي ستقوم الشركة الإماراتية بتصنيعها في المغرب فهي العلامات المرتبطة بمجموعة فيليب موريس.
خبرة الشركة الإمارتية في مجال توزيع السجائر هي التي دفعتها إلى أن تقدم طلبا لوزارة الصناعة المغربية من أجل الحصول على ترخيص لتوزيع السجائر في المغرب، كما أنها باشرت المفاوضات مع مكاتب التبغ للحصول على ترخيص توزيع التبغ في المغرب لمدة سنة، ومازالت مكاتب التبغ تتداول بخصوص هذا الطلب، على أن ترد على الطلب الإماراتي خلال نهاية الشهر.
دخول الشركة الإماراتية لسوق توزيع السجائر في المغرب لن يكون سهلا، ذلك أنه إذا كان بمقدور الشركة أن تنتج علامات معروفة للسجائر فإنها ستجد صعوبة في توزيعها في المغرب، على اعتبار أن شركة فيليب موريس يربطها عقد مع الشركة المغربية للتبغ يقضي بأن الشركة المغربية هي الموزع الحصري لمنتوجاتها الشهيرة، ويستمر هذا العقد إلى غاية نهاية سنة 2015، وبالتالي يتعين على الشركة الإماراتية الإنتظار إلى غاية سنة 2016 إن هي أرادت أن توزع السجائر في المغرب.

0 commentaires: